السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله المحمودِ بجميع المحامد تعظيماً وثناءً .. المتصفِ بصفات الكمال عزّة وكبرياءً
الحمد لله الواحدِ بلا شريك .. القويِّ بلا نصير .. العزيزِ بلا ظهير
.. الذي رفع منازل الشهداء في دار البقاء ..وحث عباده على البذل والفداء
أحمده سبحانه حمداً يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه .. فهو الأول والآخر .. والظاهر والباطن ..ليس كمثله شيء وهو السميع البصير
وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لا شريك له .. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الأئمةِ الكرام النجباء.. وسلم تسليمًا كثيرًا
أما بعد :
وفاة أم أيمن ، مولاة النبى صل الله عليه وسلم وحاضنته
ورثها من أبيه ، واسمها بركه ، من كبار المهاجرات ، وقد زارها أبو بكر وعمر بعد موت النبى صل الله عليه وسلم فبكت ، فقال لها أبو بكر : أتبكين !
ماعند الله خير لرسوله .
فقالت : ما أبكى لذلك ، ولكن أبكى لأن الوحى انقطع عنا من السماء ، فهيجتهما ، على البكاء .
توفيت بعد النبى صل الله عليه وسلم بخمسة أشهر ، وهى أم أسامه بن زيد .
ومن مناقبل أم أيمن ، قال جرير بن حازم : سمعت عثمان بن القاسم يقول : لما هاجرت أم أيمن أمست بدون الروحاء فعطشت وليس معها ماء ، فدلى عليها من السماء دلو فشربت ، فكانت تقول : ماعطشت بعدها ، ولقد تعرضت للعطش فأصوم فى الهواجر فما عطشت .
وعن أبى الحويرث أن أم أيمن قالت يوم حنين : (( سبت )) الله أقدامكم ، فقال النبى صل الله عليه وسلم : ( اسكتى يا أم أيمن فإنكِ عثراء اللسان )
أى انها نطقت السين بدل الثاء فى قولها ثبت الله أقدامكم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته